يعتبر اختصاص معالجة الالم المزمن احد اهم الاختصاصات الطبية في السنوات العشرين الماضية لما لهذا الامر من تداعيات سلبية اقتصادية و اجتماعية هامة اضافة لكون الالم هو السبب الثاني الذي يؤدي الى مراجعة الطبيب ( السبب الاول هو الرشح و الزكام).
تعتبر عيادة علاج الالم احدى الركائز الاساسية لمعظم المشافي في النظام الطبي الحديث و المتطور.
تغطي خدمات العيادة شريحة واسعة جداً من المشاكل الطبية من الرأس الى اخمص القدمين. على سبيل المثال: الصداع بأشكاله المختلفة، آلام العمود الفقري، فتوق النواة اللبية ( الديسك)، كسور العمود الفقري،اذيات النخاع الشوكي، اذيات الاعصاب المتعددة بعد اصابة معينة او عمل جراحي، او نتيجة السكري ، علاج شعاعي او كيميائي في سياق معالجة الاورام السرطانية المختلفة ، الآلام الحوضية عند الجنسين،آلام المفاصل .
تتراوح طرق العلاج من البسيطة ( الادوية، حصارات الاعصاب بحقن الكورتيزون او بواسطة جهاز ال Radio Frequency ) الى الاكثر تطوراً (تحرير التصاقات حول الاعصاب، توسيع القناة الشوكية، زراعة مضخات المورفين او محرضات النخاع الشوكي، تصنيع فقرات..).
اخيراً، يجب الاشارة ان طبيب معالجة الالم يعمل بالتشارك الوثيق مع الزملاء الاطباء في جميع الاختصاصات ( جراحة عامة، جراحة عظمية، جراحة عصبية، نسائية، داخلية عصبية، اشعة، اورام، علاج فيزيائي…) وصولا الى افضل و اضمن النتائج الطبية، اذ ان الهدف دائماً هو ( خير المريض).